محمد نور
محمد نور




سعد الزهراني
سعد الزهراني




حاتم خيمي
حاتم خيمي
إبراهيم سويد
إبراهيم سويد
-A +A
نعيم تميم الحكيم (جدة) naeemtamimalhac@
اعتبرالمحللون الرياضيون أن الفوائد التي جناها المنتخب من مباراته أمام بلجيكا، التي خسرها برباعية نظيفة، مساء أمس الأول (الثلاثاء)، على ملعب الملك بودوان في العاصمة البلجيكية بروكسل، أكبر بكثير من النظر في الخسارة، خصوصا أن الأخضر يلعب ضد أحد أفضل 5 منتخبات على مستوى العالم في أرضه وبين جمهوره.

وحاول قائد الأخضر السابق والاتحاد والنصر الدولي المعتزل محمد نور النظر بإيجابية للتجربة بتغريدات كتبها في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إذ قال: «خسرنا من بلجيكا في مباراة تجريبية.. الهدوء ومواصلة العمل برؤية واضحة سيكون المستقبل أفضل بمشيئة الله».


وأضاف موجها حديثه للاعبين: «إخواني اللاعبين لا تفكروا في الخسارة بأقل النتائج، وإنما ليكن تركيزكم أن تقدموا المستوى لتحققوا الفوز، وحينها ستكون الأمور جيدة بإذن الله».

الاحتكاك بالأقوياء

ويشير مهاجم الأخضر والأهلي والاتحاد السابق إبراهيم سويد إلى أن هناك عدة فوائد جناها منتخبنا من ودية بلجيكا وأبرزها الاحتكاك مع منتخب قوي، وتجربة المنافسة مع منتخب مميز عناصريا، والتعود على أجواء اللعب في القارة الأوروبية.

ولفت إلى أن من مكاسب المباراة اكتشاف الأخطاء والوقوف عليها وتصحيحها قبل المونديال، مؤكدا أن المدرب تعرف على إمكانات بعض اللاعبين ومدى ملاءمتهم مع خطته في كأس العالم.

واستدرك: «يجب أن نضع المباراة في حجمها الحقيقي، وهي أنها ودية مع منتخب يعد من نخبة المنتخبات على مستوى العالم، وهناك فوارق كبيرة على مستوى التصنيف والإمكانات الفردية والجماعية للاعبين ينشطون في أقوى دوريات العالم».

وتوقع السويد أن يعيد المدير الفني حساباته ببعض قناعاته خصوصا اللعب المفتوح بمحور وحيد أمام منتخب قوي، وحالة تباعد الخطوط ليظهر الأخضر بشكل مفكك.

وتمنى السويد أن يلعب بطريقة دفاعية بحتة والاستفادة من هذه الودية، والتركيز على الهجمات المرتدة، مستفيدا من سرعة اللاعبين فهد المولد وسالم الدوسري.

وخلص السويد إلى أن شكل الأخضر بشكل عام كان دون المأمول، وظهر المنتخب بشكل باهت، فيما خيب بعض اللاعبين الآمال بظهورهم السيئ في اللقاء، متمنيا أن يستفيد المدرب بالفعل من الأخطاء ويصححها في الوديات القادمة.

أخطاء المدرب

ولا يبعد الناقد الرياضي اللاعب الدولي السابق سعد الزهراني عن رأي السويد بأن الأخضر لم يظهر بالشكل المطلوب؛ نظرا لقوة المنافس وامتلاكه نخبة من نجوم كرة القدم، الذين يقدمون مستويات مميزة في أقوى دوريات العالم أمثال لوكاكو وهازارد ودي بروين وقاراسكو وغيرهم.

وأضاف «كان بالإمكان أفضل مما كان، فالمنتخب لم يظهر بهوية واضحة خلال المباراة، ودفاع المنطقة والاعتماد على الهجمات المرتدة كخيار تكتيكي قد يناسب الأخضر، أو منتخب يلعب بالاستحواذ والتمرير السريع وكلا الشكلين الفنيين غابا عن المنتخب في الودية».

وانتقد الزهراني أخطاء كبيرة وقع فيها المدرب على مستوى تشكيلة بداية المباراة والخطة واختيار العناصر وتوظيفها، لا توحي بوجود عمل فني داخل الملعب.

والتمس الزهراني العذر لمدرب المنتخب بالتعرف أكثر على مستويات اللاعبين وقدرتهم على تطبيق بعض الخطط والجمل التكتيكية، مستدركا: «لكن لا يوجد وقت كاف، لذلك فالمونديال على الأبواب، ولا بد من الاستقرار على التشكيلة الأمثل والخطة التي سيلعب بها».

ورأى أن عزاءنا الوحيد هو قوة المنتخب البلجيكي، وعدم وصول المنتخب للجاهزية المطلوبة حتى الآن، مشددا على أن هذه الخسارة جرس إنذار قبل المونديال للمدرب واللاعبين بضرورة تصحيح الأخطاء.

تخبطات في الإعداد

وأشار لاعب الوحدة السابق والأخضر الكابتن حاتم خيمي إلى تأخرنا كثيرا في إعداد للمنتخب بسبب كثرة التغييرات الفنية والإدارية من مدربين وإداريين مرورا بالحجم الكبير للاعبين الذين تم ضمهم في المعسكرات الإعدادية الفترة الماضية، ووصف ذلك بـ «التخبط» الذي انعكس على أداء الأخضر وهويته الفنية المفقودة. ولم يبد خيمي استغرابه من الخسارة من بلجيكا بل رأها متوقعة؛ نظرا للفوارق الفنية والأخطاء الكبيرة على مستوى التكتيك واختيار العناصر والأداء العشوائي الباهت.

واستحضر الكابتن حاتم خسارة الجيل الذهبي للمنتخب السعودي عام 1994 ضد اليونان بالخمسة رغم أنها لم تكن حينها منتخبا يشار لها بالبنان، بخلاف وضع بلجيكا التي تعد من نخبة منتخبات العالم في الوقت الحالي، ومرشح للمنافسة على كأس العالم. وأشار إلى أن الأرجنتيني بيتزي بدأ بالإعداد من حيث انتهى مارفيك بدليل لعبه بتشكيلته ولو كان العابد والفرج جاهزين لشاركا أساسيين. وشدد على أن المنتخب لو بدأ إعداده منذ التأهل بالبناء على عمل مارفيك لما ظهرنا بهذا المستوى الباهت، مطالبا بعدم تصدير الإحباط حاليا والعمل على تصحيح الأخطاء.

بيد أن خيمي انتقد الجلد الذي تعرض له الأخضر بعد المباراة وكأنها مباراة رسمية.

واشتكى خيمي من غياب النجوم في المنتخب، لذا فإن بيتزي يجب أن يلعب على إمكانات اللاعبين، ويختار الطريقة التي تناسبهم، مفضلا اللعب بدفاع المنطقة والاعتماد على الهجمة المرتدة، وتعويد اللاعبين عليها مع اختيار العناصر التي تلائم هذا الأسلوب.

وأضاف «من حسن حظ الأخضر أنه لن يتلقي بمجموعته مع منتخب من الصف الأول فأفضل المنتخبات الأوروغواي الذي يحتل المركز العشرين في التصنيف، لذا فإنه يستغرب حالة الإحباط التي يعيشها الوسط الرياضي والجماهير». ودعا خيمي المدرب لاختيار العناصر التي تجيد أداء الأدوار الدفاعية في خط الوسط، واعتماد منهجية الهجمات المرتدة.

ورأى أن البداية الخاطئة للإعداد والتأخر هي وراء الفوضى الفنية، مشددا على ضرورة العمل على ناحيتين فنية ونفسية الفترة القادمة لتأهيل العناصر لظهور مشرف بالمونديال بعيدا عن الخسائر الكبيرة وغياب المستويات.